الفهد هو أحد أسرع الحيوانات على وجه الأرض ويتميز بسرعته الهائلة ورشاقته. ينتمي الفهد إلى فصيلة السنوريات (القططيات)، ويعيش في مناطق متنوعة تمتد عبر إفريقيا وبعض أجزاء آسيا. يتميز الفهد بجسمه النحيف وعضلاته القوية التي تساعده على الوصول إلى سرعات تصل إلى 120 كم/ساعة في مطاردة فرائسه.
الخصائص الجسمانية للفهد
الفهد له جسم مميز وطويل مع أرجل نحيلة وقوية، مما يتيح له الجري بسرعة كبيرة. كما يتمتع بعمود فقري مرن للغاية يسمح له بتمديد جسمه أثناء الجري لتغطية مسافات أكبر بخطوات قليلة. ذيله الطويل يساعده على الحفاظ على التوازن أثناء تغيير الاتجاه بسرعة خلال المطاردة.
جلد الفهد مغطى ببقع سوداء على خلفية ذهبية أو صفراء، وهذا النمط الفريد يساعده على التمويه في البيئات التي يعيش فيها مثل السافانا والمناطق العشبية. على عكس الأسود والنمور، الفهد لا يستطيع الزئير لكنه يصدر أصوات أخرى مثل الخرخرة والصفير.
سرعة الفهد
الفهد هو أسرع حيوان بري، وتتيح له قدرته على التسارع الفائق الإمساك بالفرائس بسرعة. يمكنه الانتقال من الثبات إلى سرعات عالية في غضون ثوانٍ. ومع ذلك، لا يستطيع الفهد الحفاظ على هذه السرعة لفترة طويلة لأنه يستهلك طاقة كبيرة ويحتاج إلى التوقف بعد مطاردة قصيرة لالتقاط أنفاسه.
غذاء الفهد
يتغذى الفهد على الثدييات الصغيرة إلى المتوسطة الحجم مثل الغزلان والأرانب والحيوانات الأخرى. يعتمد الفهد على تكتيك الصيد السريع والمباغتة حيث يقترب بهدوء من الفريسة ثم ينطلق بسرعة عالية للإمساك بها. بعد القبض على الفريسة، يستخدم أنيابه القوية لقتلها بقطع تنفسها.
التكاثر والحياة الاجتماعية
الفهود عادة ما تكون حيوانات انفرادية، حيث تعيش الذكور والإناث منفصلين إلا في موسم التزاوج. بعد التزاوج، تلد الأنثى عددًا من الجراء (من 2 إلى 6 جراء في العادة)، وتعتني بهم حتى يصبحوا قادرين على الصيد بأنفسهم. الجراء عادة ما تكون عرضة للتهديدات من الحيوانات المفترسة الأخرى مثل الأسود والضباع.
الحفاظ على الفهد
الفهد يواجه العديد من التهديدات في البرية، منها فقدان المواطن الطبيعية والصيد الجائر. بالإضافة إلى ذلك، التوسع الزراعي والتمدن قد قللا من مساحات الأراضي التي يمكن أن يعيش فيها الفهد ويصطاد. رغم هذه التحديات، هناك جهود كبيرة للحفاظ على الفهد من خلال إنشاء المحميات الطبيعية وتنفيذ برامج للحفاظ على المواطن الطبيعية له.
الخلاصة
الفهد هو حيوان رائع يجسد السرعة والرشاقة في الطبيعة. ورغم قدراته الفائقة، يواجه تحديات بيئية كبيرة تتطلب اهتمامًا خاصًا من قبل المجتمع الدولي للحفاظ عليه وحمايته من الانقراض.